-A +A
صالح العلياني (الدمام)

دفعت الهزتان الأرضيتان اللتان ضربتا إيران مؤخرا، وامتدت آثارهما على منطقة الخليج أهالي المنطقة الشرقية من المملكة لتثقيف أنفسهم حول كيفية التعامل الأمثل مع الهزات الأرضية حال وقوعها، خصوصا أن الاضطرابات الجيوليوجية غير متعارف عليها في المملكة، يأتي ذلك في وقت حذرت إدارة الدفاع المدني في المنطقة الأهالي من الإنسياق خلف الشائعات حول الهزات الارضية، مطالبة إياهم بالتقيد بما يصدر عن الجهات المختصة وليس ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، واستقاء المعلومات من مصادرها الحقيقية.

وأوضح خالد الشمري أن غالبية سكان المنطقة الشرقية ليس لديهم إلمام بكيفية التعامل مع الهزات الأرضية، لأنها لا تقع فيها ولله الحمد، مشددا على ضرورة أن يتثقف الأهالي في التعامل مع الاضطرابات الجيولوجية التي قد تحدث في أي لحظة، خصوصا القاطنون في المباني العالية لأنهم أكثر عرضة للمخاطر من غيرهم. إلى ذلك، أكد صالح الأحمد بأن هناك فئة من الناس تحركت مباشرة بعد حدوث الهزة الاولى في الاسبوع الماضي للبحث عن معلومات عن الهزات الارضية وكيفية التعامل معها في حين يوجد هناك من أفراد المجتمع للأسف لا يتعامل مع مثل هذه الحالات كما يجب. واستغرب من بعض الأشخاص الذين يعتبرون الخروج من المنزل وإخلائه في حال الشعور بالهزة نوع من الجبن وعدم الشجاعة، بدعوى أننا لا نقع في منطقة زلزالية متناسيا أن أخذ الحيطة والحذر واجب.بدوره، أوضح استاذ العلوم الفيزيائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري أن الزلزال الذي ضرب إيران يوم أمس الاول والذي سجل بقوة 8 درجات هو من الزلازل القوية التي سجلت في المنطقة مشيرا إلى أنه وصل بعمق 100 كيلو تحت الارض من موقع الزلزال.

وبين الشكري أن ارتدادات الزلزال امتدت لغالبية دول الخليج حيث شعر بها سكان المنطقة الشرقية وغيرها وذلك بدرجات مختلفة تصل إلى 3،5 مؤكدا أنه لا توجد أي مخاوف من أن تقع الجزيرة العربية تحت طبقات زالزلية الا أنها تتأثر بالضربات الزلزالية التي تقع في المناطق الاخرى كإيران وباكستان.

بينما، طالب مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان في حديثه لـ «عكاظ» الأهالي.

بعدم الانسايق خلف الشائعات حول الهزات الارضية وعليهم بالتقيد بما يصدر عن الجهات المختصة وليس ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل الوتس أب، داعيا الجميع إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الحقيقية المعروفة.